جمال البدايات لعلاقة طويلة الأمد

الكاتبة: زينة العيسوى

لم أجدفي هذه الحياة شيئ أكثر إثارة ومتعة وغموض من لحظة الوقوع في الحب؛ وما يترتب عليها من مشاعر جياشة تسيطر على الإنسان في جميع أحواله.

تجعله مفعم بالحيوية والبهجة من فرط السعادة ويفعل أشياء على عكس طبيعته تمامًا، تلك المشاعر هي مانطلق عليها حلاوة البدايات.

ومن أجل الحفاظ على استمرارية تلك المشاعر والإستفادة منها لخلق علاقة متوازنة تساعدنا على إكمال الحياة مع شريك يحبنا ويقدرنا.

دون خوف يجب عليك يجب عليك عزيزي القارئ أن تعي جيدًا مراحل الحب وعدم التوقف عند حالة الإنبهار والرومانسية والعمل على تطوير العلاقة.

وحين نتحدث عن مرحلة الإنجذاب والشغف وفيها يشعر الشريك برغبة شديدة في البقاء قرب شريكه طوال الوقت ولا تنتهي أحاديثهم عن الرومانسية والمشاعر الجياشة.

وتبدو كل الأشياء في تلك المرحلة مثالية ساحرة ويتعمق التواصل العاطفي أكثر، وتأتي بعد ذلك مرحلة الإستقرار العاطفي وهي مرحلة منتصف العلاقة بعد تعارف كلا الشريكين على بعضهماوتقبلوا عيوبهم وازداد إحساس الراحة والأمان بينهما.

ومع تقدم العلاقة تبدء ظهور تحديات جديدة على الزوجين يجب عليهم العمل على تجاوزها ووضع أسس للتفاهم وحلها.

وتتضمن الصراحة والوضوح وشرح كل طرف لمشاعره تجاه الآخر والثقة بالنفس والشريك وأيضًا الإحترام المتبادل بينهم من أهم مقومات نجاح العلاقة.

وقد توصل خبراء العلاقات وعلماء النفس أن مثلث العلاقات الناجحة هو الحب والثقة والإحترام.

منطقة الأمان في العلاقة هي مرحلة بناء المستقبل وهنا نجد كثير من أحلام الزوجين بدءت تتحول إلى واقع ببناء حياة مشتركة معًا ووضع أهداف طويلة الأجل والعمل على تحقيقها.

في تلك المرحلة لابد من تقوية العاطفة والتواصل والتركيز عليها مع الأخذ في الإعتبار بترك مساحة من التنفس والشعور بالحرية وعدم الإلتصاق والإعتمادية أو التسلط؛ حتى لايظهر الملل والفتور فالإلتصاق هادم للعلاقات.

وحين نتحدث عن الفتور العاطفي وارد جدًا أن يحدث ويعتبر نقطة تحول من الممكن أن تقوي العلاقة أو تهدمها، هنا يبدء كل طرف بالتساؤل هل مازال يحبني أو فقد الرغبة في البقاء معي؟.

من أخطر مراحل العلاقة التي تستحق التركيز عليها والإهتمام بها فهى حرجة جدًا لابد من التواصل مع الشريك وشرح مشاعرك وعدم تجاهل مشاعر الطرف الآخر أو إهمالها مع مراعاة المنطق في التفكير.

وتجنب العاطفة قليلًا ومراعاة الظروف الصحية والإقتصادية ومتغيراتها وظروف العمل والمسؤليات التي يتحملها كلا من الطرفين.

هنا ينصح بتجديد الأجواء الرومانسية لتجديد الشغف بالعلاقة عن طريق كلمات الحب والغزل واحتواء الشريك لإنعاش العاطفة،إذا ما نجح الشريكين في تخطي مرحلة الفتور العاطفي فقد نجحوا في الوصول إلى علاقة قوية طويلة الأمد تملؤها السعادة والإستقرار.

وتذكروا دائمًا ما خلق الله الحب إلا لجماله فالحب جميل ومن أعظم أسباب بقائنا على قيد جمال الحياة، أتمنى من الله أن يرزقكم حلاوة البدايات وأمان المنتصف وروعة النهايات؛ فما بين بداية ونهاية حياة.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *