أعلن محمد الحوفي رئيس الجالية المصرية، بمدينة مارسليا بفرنسا، عن استخراج تصريح رسمي من الحكومة الفرنسية، بوقفة احتجاجية ضد القنصل هايدي سري، وذلك لإهمال القنصل العام لمصالح الجالية.
وأكد محمد الحوفي رئيس الجالية بأن هناك تجاهل واهمال كبيرين من القنصلية العامة بمرسيليا،وذلك لتعنت القنصل العام هايدي سري ضد الجالية.
ومن جانبه أكد المهندس كمال عازر نائب رئيس الجالية المصرية بمارسليا، بأن القنصلية بمرسيليا ، أرهقت المصريين حيث تتعمد عدم الرد علي اتصالات المصريين لمعرفة ابناء الجالية في المدن البعيدة موقف طلباتهم.
كما لفت عازر الي أن التعامل داخل القنصلية يتم بشكل غير آدمي ، حيث يوضع كراسي لأبناء الجالية خارج القنصلية ويمنع دخولهم المبني، مما يشعر المصريين بالإهانة.
كما طالب أعضاء الجالية بوضع حل عاجل لهذا الأمر نظراً لأن مصالح الجالية متوقفة بشكل كامل بسبب هذا التعنت.
كما ناشد الحوفي وزير الخارجية، بالنظر الي مطالبهم، سواء بإعطاء أوامر مباشرة للعاملين بالقنصلية، بداية من القنصل العام ووصولاً الي رجل الأمن علي باب القنصلية، بتلبية مطالب أعضاء الجالية المشروعة، أو بإقالة القنصل العام بعد تعنته الواضح مع الجالية.
وأوضح الحوفي بأنه قام بكافة الإجراءات مع القنصل العام دون جدوي مما اضطره لاستخراج تصريح بعمل وقفة احتجاجية، ضد القنصل العام.
والجدير بالذكر أن العلاقات بين الجالية والقنصلية المصرية في مرسيليا قد تدهورت في الآونة الأخيرة الماضية، عقب تولي هايدي سري، منصب قنصل مصر في مرسيليا، وقيامها بإجراء عدة تعديلات لطريقة تعامل القنصلية مع المواطنين، والتي تسببت في تزمر بعض المصريين من طريقة التعامل معهم، واهدار وقتهم، والانتظار لفترات في طوابير طويلة تحت الأمطار للحصول على خدمة قنصلية أو اعتماد بعض الأوراق.
وكذلك أمام بعض القرارات التعسفية من السيدة قنصل مصر في مرسيليا، وأيضا اصطدام أيناء الجالية بقرارات داخلية مجحفة لحقوقهم، وتعنت بعض العاملين في القنصلية معهم تطبيقا لتوجيهات هايدي سري قنصل مصر في مرسيليا، لجأ البعض منهم الى جمعية الجالية المصرية في مرسيليا للشكوى، وطلبوا توسط رئيس الجالية هناك محمد الحوفي، المعروف عنه بدوره الوطني الدائم، ومساندته لأبناء الجالية المصرية بمارسيليا، للحصول على حقوقهم المشروعة في الخارج كتوثيق بعض الأوراق، و الشهادات والوثائق المترجمة، وغيرها من الخدمات التي توجب على القنصلية تقديمها لمواطنيها في الخارج، غير أن هذا الأمر لم يلق استحسانا من قنصل مصر في مرسيليا، وقامت بمنع محمد الحوفي من الدخول للقنصلية، الا لسبب يخصه هو شخصيا…!! وعندما حاول محمد الحوفي التوسط لحل أزمة تخص حالة وفاة لأحد المصريين جنوب فرنسا، ومحاولة انهاء بعض الإجراءات الخاصة بالوفاة، تم منعه من الدخول – وكأن القنصلية كانت ترغب أن يقوم المتوفي هو شخصيا بإجراءات دفنه…!! واستمرت سلسلة من الصدامات بين أبناء الجالية وقنصل مصر في مرسيليا، وقام وفد من جنوب فرنسا، يضم السيد محمد الحوفي، رئيس الجالية في مرسيليا، و نادية رجب، رئيسة جمعية الجالية في أمارة موناكو، وعبد الباسط الفلاحة، رئيس البيت المصري في مدينة نيس، بزيارة خاصة الى باريس للالتقاء بالسفير علاء يوسف، سفير جمهورية مصر العربية في فرنسا، لنقل صورة حقيقية عن تدهور العلاقات بين القنصلية وأبناء مصر المقيمين جنوب فرنسا لمحاولة التهدئة، والتوسط لتحسين العلاقات ووضع حد لتدهور العلاقات، وطالب الوفد بتحسين ظروف أداء الخدمة القنصلية بمرسيليا ودعم انتماء المصريين المغتربين لوطنهم، عن طريق تفعيل آليات حديثة ومنصة اليكترونية كما هو الحال في سفارات الدول الأخرى، غير أن “زيادة التعنت والتعسف غير المبرر” كان هو العنوان الرئيسي لعلاقة القنصلية المصرية بمواطنيها.
وانتهي الأمر باستخراج ترخيص لوقفة احتجاجية في 24 من الشهر للمطالبة بوقف تعنت القنصلية ضد الجالية.
بأنه قد وجه محمد الحوفي رئيس الجالية المصرية في مرسيليا الدعوة لجميع قيادات ورموز الجالية المصرية في فرنسا لعقد اجتماع هام شامل ومجمع، في مدينة مرسيليا، لمناقشة الأوضاع المتردية غير الطبيعية التي تطغى على العلاقات الثنائية بين أبناء الجالية، والقنصلية المصرية في مرسيليا، واتخاذ قرارات بشأنها.