كشف خبراء بقطاع السياحة والفنادق فى مصر بأن العديد من الفنادق والمنتجعات السياحية قد تأثرت سلباً بسبب الحرب الدائرة فى قطاع غزه والأحداث الملتهبة بالبحر الأحمر
وأن حركة السياحة الوافدة إلى مصر تراجعت خلال الثلاث شهور الماضية وخاصة شهر ديسمبر والذى يعتبر من أهم سهور الموسم السياحي على مستوى العالم والتى كانت نسبة الإشغالات الفندقية به تتعدى ال١٠٠%.
وقال خبراء السياحة إن أكثر المنتجعات والفنادق تأثراً بالاحداث هى الواقعة على سواحل البحر الأحمر مثل الغردقه وشرم الشيخ وطابا ودهب .
وقد وصلت نسب الإشغالات في الفنادق مع موسم رأس السنة الميلادية إلى 80% في فنادق الأقصر وأسوان والتى تعتبر بعيدة عن الأحداث بينما وصلت في فنادق شرم الشيخ والغردقة وهما من أهم المدن السياحية فى مصر والعالم إلى 55 الى 60% .
والتى كانت قد وصلت نسبة التشغيل بها قبل موسم الأعيادالى 70%
ومن جانبة قال إسلام الخشاب مدير تسويق لإحدى السلاسل الفندقيه بالغردقة إن متوسط نسبة الإشغالات في بعض الفنادق الكبرى وصلت إلى 55% خلال شهر ديسمبر وهى نسبة ضئيلة خاصه فى فترة أعياد الكريسماس ورأس السنة بينما إنخفضت هذه النسبة فى اغلب الفنادق لتصل الى 17%
وأضاف الخشاب من المتوقع أن تنخفض نسبة الإشغالات خلال الشهور القادمة وسترتفع تدريجيا فى منتصف شهر إبريل القادم وهذا التراجع سببة التداعيات التى تحدث فى المنطقة والتى بدورها أثرت سلباً على حركة السياحة الوافدة الى مصر والتى تعد قريبة جداً من مسرح الأحداث .
وأوضح الخشاب أن الجنسيات الحالية المتواجدة بالبحر الأحمر هى الجنسيات الألمانية وقليل من الجنسيات الأوروبية بينما غابت بشكل ملحوظ الوفود الروسية بسبب الأحداث الجارية بين روسيا واوكرانيا مشيرًا إلى أنه لا بد من العمل على تنشيط السياحة عبر إقامة الفعاليات المختلفة ولابد من العمل على تنشيط السياحة عبر جذب أسواق جديدة والترويج من خلال وزارة السياحة وهيئة تنشيط السياحة لنوع جديد من السياحة ومصر لديها من الإمكانيات مايؤهلها لذلك إذا تضافرت الجهود.
وأشار الخبير السياحي د.عادل المصري مستشار وزير السياحة الأسبق الى أهمية تنشيط دور الإعلام خاصة الخارجى لتصحيح الصورة الحقيقية عن وضع مصر الأمنى خاصة وأن الاعلام الأجنبى يبث أخبارا سلبياً عن مصر وارتباطها بالأحداث الجارية فى غزة وقربها من الصواريخ التى يطلقها الحوثيين فى البحر الاحمر لعرقلة حركة السفن ممايؤثر سلباً على المقصد السياحى المصري وسمعة مصر فى الخارج وبأنها غير آمنة.
فهل تتحرك وزارة السياحة وهيئاتها المختلفة لإنقاذ قطاع يعتبر من أهم روافد مصر لجلب العملات الأجنبية