:إنتحار الضمير في قاعة محكمة العدل الإلهية

الكاتبة :إيمان الحسيني

الضمير شعور إنساني يجعل الإنسان مراقبا لسلوكه ونفسه اللوامة ويتحكم بمساره إلى خير أو شر، والضمير ما يخفيه الإنسان في نفسه هذا هو المعني.

هل مات هذا الوازع الديني وإنتحر لدى هؤلاء فاقدين القيم والمبادئ الذين يقاتلون أخواتهم من أجل المال ويفسدون بيوتهم هل هي جينات وراثية أم جينات إجرامية.

ليس عليها سلطان ولا حكمة ترجعها ولا دمعة تجففها إلا في القبر وفي نطق الشهادة نجد هؤلاء قد عقد لسانهم عن نطقها، لقد غاب الضمير وإنتصر منهم لحب السيطرة والذات ومن الأقوى ومن أقدر في إيذاء الآخر ويحصد ضحكة الشيطان.

غاب الوعي والإدراك عن النفس البشرية وأصبح الضمير يقرر إغتيال النفس البشرية منتحرًا مهمشًا، أتساءل ولا أعول ولا أناقش هؤلاء بماذا تشعرون بعد الإنتقام هل تخلدون إلى النوم جيدًا هل تشعرون بالسعادة الأبدية؟؟.

لقد إنتحرت ضمائركم في ميدان الإنسانية ولا قتال ولا جدال مع مردة الشياطين من جنس البشر، قال تعالي: <<ٱخۡرُجۡ مِنۡهَا مَذۡءُومٗا مَّدۡحُورٗاۖ لَّمَن تَبِعَكَ مِنۡهُمۡ لَأَمۡلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنكُمۡ أَجۡمَعِينَ>>وقال تعالى:<<أُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ المخلصين.

تحدثني نفسي حين أستمع وأرى وأصور المجرمين قبل الإعدام؛ مرتكبي الجرائم التي تقشعر بها النفس البشرية وهم يرون في أحلامهم من يقبض على رقبتهم حتى تزهق أرواحهم ويستيقظوا مرعوبين.

ونجد من مات ضميرة في ورث أخيه ومعاش زوييه وكم من محبين المال حبًا جمًا ويقتلون أرواحهم مستيقظون أو نائمون، ماذا يحدث ياسادة من هذا الكفر البين وعدم الخوف من الله عز وجل.

سترون من أفسدتوا بيوتهم في عقوق أولادكم في نومكم المؤرق، في غضب الله عليكم، في ضحكاتكم التي تلاشت من القلب، وفي شغفكم بالحياة حتي تنتهي، ماأصعب أيامكم منعدمين الضمير!! ومنتحرين بأنفسكم على أبواب الجوامع حتى يرضى عنكم من أذيتموهم وليس لها من الله كاشفة وهل المقتول يعود للحياة بعد قتله أمامكم إلا في الرادفة؟؟.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *