بقلم: د.نهال مجدي رفاعي
سفيرة التنمية المستدامة لشبكة سفراء التنمية المستدامة التابعة للأمم المتحدة.
سأل أحد المريدين أستاذه ..
كيف تبرد نار النفس ؟
فرد عليه قائلاً .. بالإستغناء ..
استغنِ يا ولدي ، فمن ترك ملكْ ..
رد المريد .. وماذا عن البشر ؟
قال .. هم صنفان ، من أراد منهم هجرك وجد في ثُقْب الباب مخرجًا ، ومن أراد ودك ، ثقب في الصخرة مدخلاً …
حكمة عميقةٌ وغنيةٌ بالمعاني ، والنصيحة بـ “الإستغناء” لبرد نار النفس تحمل في طيّاتها أسرارًا لبلوغ السعادة والسكينة ..
★ فما معنى “الإستغناء” ؟
الإستغناء .. هو شعور الإنسان بالغِنى عن كل ما سوى الله ، وعدم الإعتماد على الماديات أو على الآخرين في تحقيق سعادته ..
★ كيف نُطبّق “الإستغناء” في حياتنا؟
• الشكر والقناعة ..
. شكر الله على نعمه، مهما كانت صغيرة ..
.القناعة بما لدينا، وعدم الحسرة على ما فاتنا ..
• التواضع ..
. إدراك أننا لا نملك شيئًا في هذه الحياة، وأن كل شيء من عند الله ..
. عدم التعالي على الآخرين، واحترام مشاعرهم ..
• الزهد ..
. التخفيف من رغبات النفس المادية..
. التركيز على القيم الروحية والمعنوية..
• الصبر ..
. التحمل عند مواجهة الصعوبات..
. عدم الاستعجال في تحقيق الأهداف..
★ كيف نتعامل مع البشر؟
• مع من يُريد هجرنا ..
. نُسهّل عليه رحيله ، ونُكرمه ، ونُحافظ على علاقة طيبة معه..
• مع من يُريد ودّنا ..
. نُبادله الودّ ، ونُكرمه ، ونُساعده بكل ما نستطيع..
★ وختامًا ..
• الوصول إلى طريق السعادة والسكينة ، من خلال “الإستغناء” عن كل ما سوى الله ، والتعامل مع البشر بِحُسنِ الخلقِ والكرمِ …
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا رسول الله ﷺ