رسالة إلى ابنتي

الكاتبة: إيمان الحسيني

أخبرتني عن إبنتها وبكت بحرقة من القلب وقالت: << لا أستطيع في عينيها هل هي إبنتي حقًا أم بدلوها وأتوا بواحدة بدلا منها وأدعوا أنها إبنتي؟.

واسترسلت قائلة لا تحدثوني ماذا أنا فعلت حتي أرى الإجرام في عينيها وملامحها؛ أعتقد أنه الإبتلاء الذي إبتلاه الله بالأنبياء؛ لكي لا يناقشني متحدث أو فيلسوف جاهل لكي يتهمني أنني سبب ذلك.

فأقول إبتلاء مثلما أبتلي به الأنبياء، لا أستطيع النظر في عيني من تمنت الموت لي في كل لحظة كنت أطعمها، أعلمها، أربيها كنت أربي حية بين أحضاني.

كائن صغير كبر ليقتلني ويتمني موتي هل يستطيع علم النفس الإجابة هل من يفعل الجريمة مجبر أم هناك عوامل دفعته لذلك هل المجرم لديه مشاعر أم ضميره دخل غرفة الإنعاش ماذا يشعرون من أصدقاء من يفعل جريمة من قدوتهم ولماذا سقطت القدوة؟؟؟.

.

هؤلاء علمتهم السوشيال ميديا والمواقع الغربية الدخيلة وأفلام العنف والإجرام الجريمة المقننة في إطار قانوني هل تعلمون يا سادة عن أولادكم ماذا يفكرون داخل عقولهم المراهقة والمرهقة لكم.

إنهم يفكرون في ميراثهم وأموالكم منكم، للأسف أجد أباء وأمهاتاختاروا بمحض إرادتهم الوحدة بعيداً عن فلذات أكبادهم ومن إختار الوحدة لقد كبش نيران العالم بين راحتية لذلك اختارها.

نحن نعلم أيها السادة عن الجريمة المقننة في إطار قانوني من خارجها مثل الحجر والقهر وإلقاء ذوييهم في دار مسنين في الكبر أنني في الحلقة القادمة سأخبركم لماذا سقطت القدوة.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *