سفير المهام الخاصة الروسي: مصر مركز النظام العالمي الجديد 

نعمل على إعادة التوازن الدولى المتسم بالعدالة والسلام

موسكو ملتزمة بتعويض مصر من نواقص القمح العالمى

جأت للقاهرة لتوضيح الحقائق للرأى العام المصرى والدولى

إضطررنا للحرب بأوكرانيا بعد فشل الحلول السلمية

مؤتمر سويسرا للسلام فى أوكرانيا سيفشل لعدم دعوة روسيا

سيحل السلام عندما تتحقق الأهداف التى حددها روسيا قبل العملية العسكرية

المحكمة الجنائية لم ولن تحقق العدالة الدولية

أيمن عامر

أكد الدبلوماسى روديون ميروشينك سفير المهام الخاصة بوزارة الخارجية الروسية ، أن مصر ستكون طرفا قويا فى النظام العالمى الجديد الذى يجرى إعداده حاليا، والذى يضمن تحقيق الثقل اللازم لإعادة التوازن العالمى لتنفيذ مصالح الشعوب. مؤكداً فى حواره الخاص    ، أن إنضمام القاهرة الى تجمع بريكس الإقتصادى يعد خطوة كبيرة نحو تحقيق هذا النظام العالمى، معلنا زيارته للقاهرة لتوضيح الحقائق للإعلام المصرى والدولى ، قائلاً أن دخول موسكو الحرب الروسية بأوكرانيا كان إضطرارياً بعد فشل كل المحاولات السلمية بهدف حماية الأمن القومى الروسى ، منتقداً مؤتمر سويسرا للسلام فى أوكرانيا لعدم دعوة روسيا . معلناً ، سيحل السلام عندما تتحقق الأهداف التى حددها روسيا قبل العملية العسكرية الخاصة .

وإلى نص الحوار

فى البداية ما سبب زيارتك لمصر ؟

 حرصت على المجىء للقاهرة ولقاء المثقفين المصريين لتوضيح حقائق الحرب الروسية الأوكرانية علانية ، والهدف الرئيسى  من زيارتى لمصر هو نقل الحقيقة  للمصريين ومن قلب الإعلام المصرى ، وخاصة أن بين روسيا الاتحادية ومصر علاقات تاريخية واستراتيجية وهناك صداقة أخوية بين الشعبين الشقيقين والرئيسين الزعيمين  بوتن والسيسى ، ولذلك جأت لمصر لنقل الحقائق ، هناك أمور تحدث على الأرض ، ولكن تنقل إلى الرأى العام بشكل مختلف ، ولذلك جأت للقاهرة ومعى معرض للصور والفيديوهات التى توثق الحقائق بتواريخها ومواقعها وأسبابها من أرض المعركة  . العالم الأن يتحالف لكى يكتب الحقيقة  الموجودة على الأرض لكى يراها الضمير العالمى بعينه وهذا هو الهدف الرئيسى لنقل الحقيقة للمثقفين المصريين .

ونؤكد أن مصر ستكون طرفا قويا فى النظام العالمى الجديد الذى يجرى إعداده حاليا، والذى يضمن تحقيق الثقل اللازم لإعادة التوازن العالمى لتنفيذ مصالح شعوبنا. خاصةً بعد إنضمام القاهرة الى تجمع بريكس الإقتصادى الذى يعد خطوة كبيرة نحو تحقيق هذا النظام العالمى الجديد، فالقوة التى إكتسبها تجمع بريكس الذى يعد فى حقيقته أقوى من تجمع دول السبع الكبرى، حيث تحرص مجموعة الدول الأعضاء على تكوين نظاما نقديا وتجاريا خاص بهم للوقوف فى وجه سيطرة الولايات المتحدة على النظام البنكى العالمى وتأثيرها السلبى على المنظمات الدولية، وخاصة المالية بهدف إستخدامها طواعية للضغط على الدول التى لا تسايرها ولا تتفق معها فى توجهاتها التدميرية التى لحقت بعدة دول عربية فى الشرق الأوسط وحاليا اوكرانيا، وذلك بعد تضرر روسيا من خروجها من نظام الدفع النقدى العالمى “سويفت” وفرض العقوبات عليها من أجل دفعها لإتخاذ قرارات فى غير صالح شعبها.

ونشدد على الدور المتنامي لمراكز القوى الجديدة الناشئة، بما في ذلك دول الشرق الأوسط وأفريقيا.  والتشديد على أهمية تعزيز التفاعل بين روسيا ومصر في ظروف دولية سريعة التغير الحالية، بما في ذلك في إطار المنصات المتعددة الأطراف المختلفة مثل مجموعة البريكس، حيث تترأسها روسيا في عام 2024.

هل تسعى روسيا لإعادة التعددية الدولية من جديد ؟

 لابد من خلق نظامًا عالميًا تتوازن فيه القوى وتتعاون وتتفق سياساتها الخارجية مع بعضها البعض، ولا ينبغى عدم السماح لقوة واحدة للهيمنة على العالم وتصبح شرطيًا للعالم وتترك العنان لدول بعينها أن تفعل ما تريد دون محاسبة، كما لا تسمح للشعوب بتحديد مصيرها حسب غاياتها وأهدافها كما حدث مع شعبى جزيرة القرم ودونيسك والذى يعد إنتهاكا للإعلان العالمى للأمم المتحدة، ومن المتوقع أن ترأس روسيا إجتماع مجموعة البريكس المرتقب ساعية لدعم مراكز قوى الدول الإقليمية فى الشرق الأوسط وإفريقيا.

هل هناك مطالب روسية من الرئيس السيسى والدولة المصرية ؟

 ما ننتظره من الحكومة المصرية والشعب المصرى والقيادة السياسية المصرية فقد تفهم فهم حقيقى للوضع الحالى للعملية العسكرية بأوكرانيا وما يحدث على خط التماس ، فقد نريد إعلام الجانب المصرى بحقيقة الوضع الحالى وهو من سيقيم موقفه ، باعتبار أن مصر دولة ذات باع كبير سياسي ، مصر دولة ذات سيادة ، نحن لا نملى شروط على أحد كما تفعل دول أخرى ، ولا نعاقب أو نعمل بسياسة الثواب والعقاب ، ولكن نحن فقد ننقل لأصدقائنا المصريين الحقائق ، ونحن ننتظر النتائج .

ليس من المنهج الروسى إملاء أية أمور على أى شخص أو طرف أخر  ، ولا نملى على أى طرف مواقف مسبقة ، فقد ننقل المعلومات الصحيحة  والحقيقية غير المزيفة ، وعلى الحكومة والقيادة المصرية أن يدركوا المعلومات الصحيحة لكى تتخذ القرارات المناسبة  ، هذا فقد ما ننتظره من اصدقائنا من الجانب المصرى .

كيف تصف الأوضاع العسكرية للحرب الروسية الأن فى الأراضى الأوكرانية ؟

 نحن الأن متفوقين على الجانب الاستراتيجى للجبهة الأوكرانية ، الجيش والقوات المسلحة الروسية حققوا كل الأهداف الاستراتيجية التى حددها القائد الأعلى للقوات المسلحة الرئيس الروسى فلادمير بوتين ، ويتم تنفيذها الأن بشكل حاسم على الجبهة الأوكرانية .

تتقدم القوات الروسية الأن بكل ثبات على الجبهة الأوكرانية ، لكى تنفذ هدف رئيسى هو حرمان القوات المسلحة الأوكرانية من إمكانية التوسع شرقاً لكى لا تستطيع أن تستهدف مدن مليئة بالسكان على الأراضى الروسية مثل بلجراد ، دانتس ، لوجانس ، خير سون والمدن الأخرى وعلى هذا الأساس نحن نحافظ على المصالح القومية الروسية .

الغرب يستغل النظام الأوكرانى لكى يشكل ضغطاً على الحكومة والشعب الروسى ويشكل تهديداً على الأمن القومى الروسى .

هل الحرب روسية أوكرانية فقط أم روسية غربية ؟

الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا هى مجرد غطاء لحرب أمريكية غربية بالوكالة ضد روسيا، ما يحدث فى أوكرانيا وما يحدث للشعب هناك لا يهم الولايات المتحدة كما يهمها مصالح باقى الشعوب الأوروبية التى تورطت فى هذه الحرب بدافع من واشنطن وعلى رأسها ألمانيا التى تموّل نظام كييف بالمليارات التى وصلت حتى الأن مجتمعة 200 مليار دولار فى مواجهة 48 مليار من روسيا، الأضرار البالغة التى تلحق بالشعب الألمانى وغيره من شعوب الدول الغربية التى تقطتع من أقوات شعوبها لتمويل نظام أوكرانيا لإطالة أمدها لأطول فترة ممكنة ولا يهمها فى نهاية الأمر مصير الشعب الأوكرانى .

لماذا لم تلجأ روسيا للطرق الدبلوماسية والسلمية لتحقيق أهدافها بدلاً من الحرب ؟

لقد حاولنا مراراً وتكراراً أن نحل هذه الأمور ليس بالخيار العسكرى ولكن عن طريق التفاوض والخيار السلمى ، لكنهم لم يعطونا هذا البديل . فلم يستمعوا لنا ولم يعطونا الفرصة لكى يتم التفاوض للوصول إلى حل سلمى ، وعلى هذا الأساس لم يكن أمامنا أى خيار أخر أمام الجانب الروسى غير الحرب ، وعلى هذا الأساس سيكون الهدف من هذه العملية العسكرية هو نزع سلاح النظام الأوكرانى بشكل كامل  ، كى لا تكون هناك دولة تشكل تهديداً على المصالح الروسية أو على مصالح أى دولة أخرى ، بمعنى يجب أن تكون أوكرانيا دولة غير مهددة للأمن القومى الروسى مستقبلاً .

سيرجى لافروف وزير الخارجية الروسى زار مصر وتحدث من قلب جامعة الدول العربية والتى طرحت مبادرة السلام العربية للأزمة الروسية الأوكرانية كما طرحت بكين الوثيقة الصينية التى تطالب بالعودة لحدود عام 2014 ،فكيف ترى روسيا مبادرات السلام  تلك ؟

 على مدى عشر سنوات دخلت روسيا أكثر من شكل من أشكال التفاوض للوصول لحل سلمى ، وفى كل مرة لم تعترض أو ترفض موسكو الدخول فى مفاوضات جديدة للوصول لحل سلمى عادل للقضية  ، وقد قررنا أكثر من مرة على مدى عشر سنوات ، إذا لم تستمعوا لنا الأن ، سوف تكون الحلول أصعب وأصعب مع مرور الوقت وستكون الحلول المعروضة أسوأ بالنسبة للطرف الأوكرانى .

فى عام 2014 قابلنا بحل بهذا الشكل لكنهم رفضوه ، نحن الأن فى 2024 لا يمكن العودة لأية مبادرات قديمة مرت عليها عشر سنوات ، لقد تم عمل تصويت شامل لكل شعوب جمهوريات لوجانسك ودونيتسك وزاباروجيا وخيرسون وقد صوتوا أولا للحصول على الاستقلال ومن ثم للانضمام  للأراضى الروسية  ، لقد تم ذلك وفقاً للدستور ووفقاً للقانون الدولى ، من الصعب الأن أن نرمى مثل تلك القرارات وتقرير المصير لهؤلاء الشعوب فى عرض الحائط

فى ظل عقد سويسرا لمؤتمر السلام لأوكرانيا , هل هناك فرصة للتوصل إلى محادثات سلام بالرغم من عدم دعوة روسيا للمؤتمر ؟

 بكل بساطة لن تكون هناك أى مبادرات جادة  تقر الأن فى سويسرا لإقرار السلام فى أوكرانيا فى ظل عدم وجود روسيا . لن تكون هناك أى حلول ، هذه فعالية دعائية  – بروباجاندا – لها أهداف أخرى ، ولا تستهدف وقف إطلاق النار وإحلال السلام بين روسيا وأوكرانيا ، أى دولة ستشارك فى مثل هذه الفعالية ، يجب أن تسأل نفسها سؤالاً مهماً ، هل تستهدف الفعالية إقرار السلام  بين روسيا وأوكرانيا أم لا ، وما هو الهدف الرئيسى من السفر لمثل تلك الفعالية ، أظن أن الهدف هو إعطاء قوة أو شكل من أشكال الشرعية لنظام كييف وإظهار أنه مازال ثابتاً وقوى ، وقد يكون أحد الأهداف الأخرى هو حشد الدعم المالى والتمويلى لتسليح الجانب الأوكرانى ، قد يكون حشد تحالف جديد وإدخال أعضاء جدد لدعم نظام كييف ، لكن لن تؤدى مثل تلك الفاعلية أو هذا المؤتمر بأى شكل من الأشكال إلى إحلال السلام فى أوكرانيا .

إذن ما رؤية روسيا  الخاصة لتحقيق السلام ؟

 سيحل السلام عندما تتحقق الأهداف التى حددها روسيا قبل العملية العسكرية الخاصة ، والتى لم يوافقوا على حلها بالطرق السلمية ، واضطرننا إلى الطريق الحربى ، إذا حققوها بالطرق السلمية ، سيحل السلام ، فحين تتوقف أوكرانيا عن سعيها إلى الإنضمام للناتو ، و حين تتوقف أوكرانيا عن الحصول على تلك المساعدات العسكرية لتهديد أمن روسيا ، سيحل السلام ، وحين يتوقف الغرب عن دعم أوكرانيا بالسلاح والعتاد والزخائر كى لا تستمر إراقة الدماء فى تلك الجبهة مع روسيا ، وحين يتوقف النظام الأوكرانى عن نزعته النازية وأن يتم تقديمهم للمحاكمة العادلة ، فقط حين يتحقق ذلك ، سنستطيع دون إراقة الدماء ، أن يتم وقف إطلاق النار ويحل السلام بين الدولتين ، ونحافظ على حياة مئات الألاف من الأرواح بين الطرفين ومئات الألاف من الأشخاص الذين يتم تعبئتهم الأن فى أوكرانيا وأرسالهم مباشرةً لكى يموتوا على الجبهة

كيف ترى انضمام فنلندا وبولندا إلى حلف الناتو ؟

 دخول فنلندا الى حلف الناتو ومن قبلها بولندا واللتان تجمعهما حدودا مع روسيا يخالف الإتفاق الروسى الأمريكى والأوروبى الذى يحظر إمتداد حلف الناتو من ضم دول على حدود روسيا، والذى يسمح بحشد قوات الحلف على حدود روسيا التى حذرت من قبل من إندلاع حربا وصداماً مع جاراتها الأوروبية وهو ما يجنى ثماره الجميع الأن.

أوكرانيا تقول أنه قتل مئات الألاف من الجنود الروس فى جبهات الحرب  ، هل هذا صحيح ؟

هذا كذب ؟

الغرب يقول أن الحرب الروسية هى اعتداء على سيادة دولة جارة وانتهاك للتعايش المشترك  وحسن الجوار، كيف ترد روسيا على ذلك ؟

 كيف تستطيع أن تصف دولة بأنها ذات سيادة وهى دولة تعيش على الموارد من دول أخرى ويتم تمويلها وتسليحها لكى تهدد مصالح دولة أخرى ، عن أى سيادة يتحدثون .

لماذا لا تعتبرون أن تلك الجمهوريات الوليدة ، لوجانسك ودونيتسك ، تلك الدول التى بالفعل حصلت على استقلالها ، وهى دول أيضاً ذات سيادة وهى من قامت بتوقيع اتفاقيات الدعم المشترك أو الصداقة مع روسيا لكى تقوم روسيا بحمايتها ، أليست تلك الدول ذات سيادة ؟

حتى تستطيع أن تقارن ويكون لديك مقاربة عادلة بين المواقف ، قارن ما يحدث هناك بما يحدث الأن فى قطاع غزة

أوكرانيا بنفس المنطق ، ما يحدث على حدودكم ، دولة أرادت بدعم أوروبى وغربى أن تقوم بتدمير تلك الجمهوريات وتسويتها بالأرض دون أن يتم عقابها أو إلحاق المسئولية بها وبصمت مطبق من كل دول العالم .

 لكن روسيا على الرغم من تلك العقوبات التى تعرضت لها قررت أن تدعم تلك الجمهوريات ويجب أن نكمل تلك العملية العسكرية حتى تحقق أهدافها .

هل هناك مخاوف من اندلاع مواجهات عسكرية بين الصين وأمريكا إثر الدعم الإمريكى لتايوان؟

 على مدى سنين طويلة الولايات المتحدة الأمريكية تعلمت ألا تدخل فى حرب بنفسها ، لأنها علمت جيداً أن تلك الحروب التى تقوم بها بنفسها ، فى أكثرها سيكون بها خسائر كبيرة لها ، هى دائما ما تدخل حروب بالوكالة ، هناك صراعات كثيرة تقوم هى بتأجيجها ، وتصنع قلاقل داخل دول لكى تتخلص من أنظمتها ، لكن الولايات المتحدة الأمريكية لن تحارب مرة أخرى وجهاً لوجه ،

دائماً ما كانت الولايات المتحدة الأمريكية هى من تبادر بإثارة تلك القلاقل ، أو بالحروب مع الدول الأخرى ، لكن روسيا والصين دول مسالمة ، روسيا تهتم بمصالحها ومصالح شعوبها و تقوم ببناء دولها ، لا تتعرض بالهجوم على أى دول أخرى ، لكن حينما ترى أمراً غير عادل يجب عليها التدخل

العالم الغربى فرض العقوبات على روسيا ثالث يوم الحرب الروسية الأوكرانية فى حين دعم الغرب الاحتلال الإسرائيلى فى حرب الإبادة الجماعية المستمرة على غزة لمدة ثمانية أشهر ، كيف ترى هذا التناقض وهل تسعى روسيا لإعادة القطبية لإنهاء هذه الازدواجية ؟

 الفكرة حينما تنصب دولة نفسها الحكم و القاضى والشرطى وهى من تقرر من على حق ومن ليس على حق ، هذه هى أصل الأزمة التى نعانى منها الأن ، الحل والمخرج من تلك الأزمة هو أن تكون الأغلبية الصامتة فى العالم يداً بيد معنا ومع دول كبرى أخرى حتى ننهى هذه الهيمنة  وأن يكون هناك عالم متعدد الأقطاب  ، لم ينظر أى شخص فى العالم لما حدث قبل العملية العسكرية بأسبوع أو أسبوعين فى دونباس حينما قام نظام كييف بسحق هذه الجمهورية وقتل  المدنيين فيها ، لم ينظر أى شخص أو يرفع صوته فيما يخص تلك المذابح . نحن نرى أنه من غير العادل ومن غير المقبول أن يكون هناك صمت على الاعتداءات الصارخة على القانون الدولى وعلى القانون الإنسانى . ونحن ضد فكرة الكيل بمكيالين وفقاً لطبيعة الضحية ، نحن ضد فكرة أن يفسر طرف من الأطراف من الجانى ومن المجنى عليه وفقاً لمعطياته  ومنظوره الشخصى

كيف ترى روسيا التناقض الأمريكى لقرارى المحكمة الجنائية الدولية عندما رحبت فى مارس  2023 بصدور قرار اعتقال الرئيس بوتين ورفضها الأخير لصدور قرار اعتقال نيتنياهو وغالانت ؟

 بشكل مختصر ، وجود محكمة تكون وظيفتها الرئيسية استخدامها كأداه للضغط بشكل من الأشكال على أحد الأنظمة ، حينما يكون هذا الضغط لصالح تلك الدولة ، ويضرب بنظير هذا القرار عرض الحائط عندما لا يكون هذا ليس فى صالحهم ، بهذا المحكمة الجنائية الدولية ليس لها جدوى لتحقيق العدالة الدولية بشكل جاد وحقيقى ، خاصةً إذا كان الهدف من إنشاء تلك المحكمة استخدامها كأداه سياسية ، فليس لها جدوى .

إذا كان هذا القرار ضد دولة فى أحد القارات وأريد أن أمارس ضغط عليها تستصدر المحكمة قرار ، لكن هناك دول أخرى تقوم بانتهاكات أكثر فزاعة منها ، وفى نفس الوقت لا أعترف وأرفض قرارها ضد تلك الدولة

وعلى هذا الأساس نحن ليست لدينا أية علاقات مع المحكمة الجنائية الدولية

هل هناك قوافل جديدة من القمح الروسى لمصر؟

 هذا أمر إقتصادى ، لكن روسيا صرحت بأنها من أكبر اللاعبين فى العالم فى مجال انتاج الحبوب والقمح وأنها مستعدة دائماً بتعويض أى شحنات لم تصل لمصر من أطراف أخرى على سبيل المثال من أوكرانيا ، نظراً للعقوبات وصعوبة اللوجيستيات وخلافة ، تعويض تلك الشحنات للجانب المصرى حتى لا يتأثر المواطن المصرى والشعب المصرى بأية أمور تتعلق بالعملية العسكرية  أو الوضع مع أوكرانيا ، لكن هو أمر له أفاق واسعة ونحن منفتحون دائماً مع الشعب المصرى .

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *