إذن : لا حياة من دون حب ولكن
ورغم مشاعر الحب الكبيرة يمكن للعلاقات الإنسانية أن تنهي وتصل إلى النهاية. وفقدان الحب هو واحد من أسوأ التجارب، التي يمكن للشخص أن يمر بها لما في هذا من الألم النفسي الذي لا يستطيع أن يتجاوزه الإنسان نتيجة تعرض للأحداث الرهيبة مثل فاجعة الموت اوفقدان عزيز او طلاق او انتهاء قصةحب اوعلاقة صداقة بين طرفين ولكن خسارة العلاقة لا تعني أن الحب قد اختفى فجأة، إذ يبقى الحب حتى لو لم يكن هناك أي سبب لذلك.
الحب الحقيقي يا عزيزي هو بمسألة حياة أو موت، وربما هذا هو السبب في كوننا نعاني مراراً وتكراراً من الألم الذي يحمله الحب معه غالباً.
الحب.. ياعزيزي هو خليط سحري من مزيج من المشاعر والهرمونات و العقلانية .
وحسب علم الأحياء العصبية وهو علم يهتم بدراسة الحياة والكائنات الحية) لا يمكننا القيام بأي شيء أثناء الوقوع في الحب، إذ أن هناك حالة طوارئ مطلقة ومشابهة لحالة الضغط العصبي، لكن بالمعنى الإيجابي. ويوضح العلماء أن زيادة معدل هرمون الكورتيزول وهو هرمون يفرز نتيجة الإجهاد لدى العشاق مهم جداً في تكوين نوعية الرابط بينهما، والذي يتوقون إليه بشدة.
وبعد وقوع شخص ما في الحب، فإن شدة المشاعر لديه تكون مشابهة لتأثير المخدرات، وذلك لأنه في كلتا الحالتين يتم تفعيل نظام المكافأة في الدماغ، ونشعر بقلق أقل ويرتفع المزاج لدينا. فضلاً عن غياب أي أثر للاكتئاب. كما أن مشاعر الحب يرافقها غالباً رغبات ولذا خلقنا الله تعالي أزواج .
الزواج سنة الحياة” والحب من ادوارة الأساسية أن يقوم بالربط بين شخصين يختاران
الحياة المشتركة، بما في ذلك
الالتزامات وإنجاب الأطفال،
والتوافقات فيما بينهما بطريقة
خاصة. وفي حال اختيار شخصين بعضهما البعض لأسباب عقلانية فقط دون الحب الحقيقي،
هناك خطر أن يأتي شخص ما آخر
أجمل و أقوى وأفضل، فينجذب إليه طرف ما او التعرض لظروف حياتية ضاغطة .
والحب هو الذي يحمينا في هذه
الحالة من أن يهرب منا شريك
الحياة.
الحب غير المشروط أكثر من مجرد فكرة رومانسية، فهو يحمي العائلة ويمنع الشركاء من البقاء في حالة تأهب دائمة والشعور بالقلق والذي يؤدي في النهاية الي الطلاق.
الحب والعقلانية والاحترام والصدق المتبادل هما شركاء كفاح لنجاح أي علاقة إنسانية علي وجة الأرض والحفاظ علي بقاءها.
ولكن ماذا عن
مدة بقاء حالة الحب، والتي ربما ستنتهي في يوم ما. وبالنسبة لأولئك الأشخاص، الذين لا يستسلمون للمشاعر السلبية ويكافحون من أجل الحفاظ على الحب، تستمر الحياة بهدوء وتكون مليئة بالحب.
ومن ثم تحيا المشاعر و العقلانية
وليحيا هرمون الأوكسيتوسين ( هرمون الحب) فإنه يُنهي نشوة الحب الجميلة والمجهدة ، كما أنه يضمن الهدوء. ويمكن كذلك، للمشاعر الرابطة بين العشاق أن تتعمق، إذ يدعم بعضهما البعض حتى في الأوقات السيئة.
ادعو الله مخلصين من قلوبكم أن يحفظ اللة حبكم ويبارك اللة فية فالبركة جند من جنود الله.