بقلم: د.نهال مجدي رفاعي
سفيرة التنمية المستدامة لشبكة سفراء التنمية المستدامة التابعة للأمم المتحدة.
كان يا مكان ولا يحلي الكلام إلا بذكر النبي علية الصلاة والسلام، في يوم من الايام ذهبت لزيارة جدي .. وكالمعتاد طرقت باب غرفتة استأذانا لكي يسمح لي بالدخول، وبالفعل سمح لي بالدخول و حينها وجدتة يرتل بصوت هادئ من مصحفة قول الله تعالي فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَىٰ يُوسُفَ آوَىٰ إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ وَقَالَ ادْخُلُوا مِصْرَ إِن شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ (99) . صدق الله العظيم .
وبعد لحظات دق جرس الباب و اذا
صديق وجار جدي المقرب القس باخوميوس قد أرسل لة هدية بديعة وهي صورة من الإنجيل المقدس مفتوحة علي هذة الآية المقدسة
“بِهَا يُبَارِكُ رَبُّ الْجُنُودِ قَائِلًا: «مُبَارَكٌ شَعْبِي مِصْرُ،سفر إشعياء 19: 25
قلت لة يا جدي اني أشعر بحب وأمان وطمأنينة شديدة في هذا المكان .. قال لي جدي مبتسما هذا حال مصر واهلها..
قلت لة اني احبك يا جدي فما الذي يمكنك أن تعلمني إياه اليوم والذي يمكن أن يكون مفيدًا في حياتي ؟”
فكر جدي قليلا ثم قال :
“أعتقد أن لدي درسًا قويًا في الحياة لأعلمك إياه. لكن قبل ذلك، عليك أن تفعل شيئًا سيجذب انتباه الجميع، شيئًا ضخمًا.”
سألت جدي بكل سرور:
“شيء مثل ماذا يا جدي؟”
توقف جدي للحظة ثم صفّر قائلاً:
“يجب أن تتجولي في الحي وتخبري الجميع أن قد وجد جدي سبع سبائك ذهبية. وسوف يتفاجأون جميعًا عندما يسمعون ذلك. ثم أخبرهم أن كل سبيكة تساوي عدة ملايين، وأنني سأصبح مليونيرًا عن طريق بيعها. أخبر الجميع أن حياتي ستتغير إلى الأبد قريبًا، وسأصبح أحد أغنى الرجال في المجتمع”.
فعلت ذلك دون أن افهم جوهر الأمر. وبعد عودتي، انتظرت انا وجدي طوال النهار والليل، لكن لم يحضر أحد من جيرانة إلى منزل جدي ليهنئه ويفرح معه عدا القليل منهم .
وفي صباح اليوم التالي قال جدي لي “الآن، يجب عليك العودة إلى الحي وإخبار الجميع أنه خلال الليلة الماضية، جاء لص ودمر منزل جدي وقتل وسرق كل السبيكات الذهبية. أخبريهم أنني فقدت كل شيء!”
خرجت وأخبرت الجيران بذلك. ومع ذلك، بعد فترة قصيرة، احتشد عدد هائل من الناس في منزله. تفاجأت وسألت جدي:
“جدي، لماذا حضر الكثير من الناس اليوم، ولم يأت أحد بالأمس؟”
فابتسم جدي قائلا:
“عندما يسمع الناس أخبارًا جيدة عنك، يظلون صامتين ويتجاهلونها ويتصرفون وكأن شيئًا لم يحدث. ولكن عندما يسمعون أخبارًا سيئة عنك، ينشرونها كالنار في الهشيم، ويسارعون إلى التأكد من صحتها. سيجد الناس صعوبة في ذلك للاحتفال بنجاحك، لكنه سيندفع ليشهد سقوطك…”
في تلك اللحظة، وضع جدي ذراعه حول كتفي ، وابتسم مرة أخرى، ثم قال :
يا صغيرتي
“الآن هذا هو درس الحياة القوي الذي يجب أن أعلمك إياه… أكبر كذبة يخبرنا بها الناس من حولنا هي أنهم سعداء برؤيتنا ننجح. الحقيقة هي أن بعض الناس وليس كلهم ، لا يريدون أن يرونا ناجحًين. عندما يدرك شخص ما أنك أصبحت أكثر نجاحًا منه، فإن ذلك يصبح بمثابة تهديد. بعض الناس حقًا لا يحبون أن يقوم الأشخاص بعمل أفضل منهم، فهم يشعرون بالغيرة، وفي أعماقهم، لا يريدون شيئًا أكثر من مجرد الحصول على تلك الحياة، ومع ذلك، من المهم أن تتذكر أنه لا يمكنك التحكم في كيفية تصرف الآخرين أو كيفية رؤيتهم لك، وبدلاً من ذلك، ركز على أن تكون أفضل نسخة من نفسك و حددي أهدافك، اتبعي أحلامك، استمعي إلى قلبك، ولا تدعي أي شخص أو أي شيء يمنعك من تحقيق أحلامك …
يا صغيرتي
ضعي مصر في عينك
أوصيكي بحب الوطن .. حب مصر كل واحد منا نواة لهذا الوطن المقدس مصر
نحن بناة الأهرامات ومهد الحضارات.. لذا علينا جميعا أن نكون صناع النجاح وحماة هذا الوطن ، ونعتصم جميعا ولا ننساق الي أعداء النجاح ونعمل بجدو إخلاص ..
حفظ الله مصر وجيشها وشعبها ورئيسها … معا كنا وسنكون منارة للكون وقلعة السلام .