السويس بلد الأحرار عاشوا فيها وتهجروا منها عنوة وهي بلد الصمود والتحدي ورجعوا إليها فاتحين ثوار مرابطين سالت دماهم على الأرض مستشهدين؛لكي يجعلوا لنا كيان ووجود.
وها أنا اليوم شرفت بالحضور للمرة الأولى في حياتي لحضور مهرجان الفنون والثقافة الذي أقيم على أرضها لإحياء ذكرى السويس بفنونها وتاريخ شعبها وتوقفت نظراتي على القناة وتذكرت تاريخ أجدادي وأمجادهم.
وكان لي الشرف أن أشارك في مهرجان يافنون السويس يافنون مدينتي مع وفد كبير من الفنانين والأدباء والإعلاميين والمطربين، وماأن وطئت قدمي على أرضها إلا وجدنا ترحاباً غير مسبوق من أهل تلك المدينة الباسلة فماأجمله من يوم ولا أروع.
من جمال حدائق ومنتزهات مفتوحة لشعبها بلا ثمن وشواطئ ممشى الكورنيش وفلات بور توفيق، ووقعت عيني على قناة السويس؛حيث أنها الشريان الملاحي الرئيسي لعبور الناقلات والشاحنات من الغرب إلى الشرق والعكس.
ولن ننسى أن القناة محور إستراتيجي هام لملتقى كل الحدود، وأنا على ضفاف لسان بور توفيق أرى أمامي خط بارليف والجانب الآخر من سيناء الحبيبة، وعيون موسى الذي تفجر فيها المياة.
ناهيكم عن المساجد الأثرية المتواجدة بالمدينة منها مسجد الأربعين، ومسجد سيدنا حمزةابن عبد المطلب،ومسجد سيدي عبد الله الغريب، وإذا تحدثنا عن المعالم السياحية هناك شاهدت نفق الشهيد أحمد حمدي وأيضاً بيت المساجيري الذي يعرف ببيت شهبندر التجار.
وكذلك قصر محمد علي، وتتمتع السويس بتعدد الشركات الصناعية وصناعة الحديد والصلب، والأسمنت والخذف والغزل والنسيج، والزجاج المسطح والزجاج الدوائي،والصناعات البلاستيكية والنايلون، والصناعات البترولية،وتعدد شركات البترول، فكم أنتي جميلة يا سويس ومن جانبي ومن جمال ما رأيته من كرم ضيافة ونزهة ممتعة شيقة جذابة في حديقة الفرنساوي، ومتحف السويس القومي، باالإضافة إلى الميناء وترسانات إصلاح السفن والحوض العام، ومبنى إرشاد السفن العابرة.