للمرة الأولي طالبات المعاهد الأزهرية فى جولة ثقافية بمتحف الخزف الإسلامي بالزمالك ودار الأوبرا المصرية والمجلس الأعلي للثقافة
استضافت وزارة الثقافة أمس وللمرة الأولي الطالبات المتفوقات فى المعاهد الأزهرية فى رحلة تثقيفية زاروا فيها «متحف الخزف الإسلامي» بالزمالك ودار الأوبرا المصرية والمجلس الأعلي للثقافة.
وكان الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة قد وجه بتنظيم عدد من الرحلات التثقيفية للأطفال والشباب من كافة الفئات العمرية بالمراحل التعليمية المختلفة لزيارة المواقع الثقافية؛ بهدف إتاحة الخدمة الثقافية لكافة الفئات المصرية، ورفع وعيهم بما تملكه مصر من كنوز ثقافية، ودعم ورعاية المتميزين، بالإضافة للتعرف على ما تقدمه وزارة الثقافة من خدمات ثقافية وفنية.
وبدأت هذه الرحلات بالتعاون مع قطاع المعاهد الأزهرية بالأزهر الشريف برئاسة فضيلة الشيخ أيمن محمد عبد الغني الذى رحب بهذه المبادرة وتم الأتفاق مع فضيلته على تبدأ هذه الرحلات التثقفيه للمواقع الثقافية بطالبات المعاهد الأزهرية؛ كما تم التنسيق لتنفيذ عدد كبير من الأنشاطة الثقافية الأخري التى سوف تقدم لطلبة المدارس والمبتعثين لمصر من الطلبة الأجانب للتعريف بالثقافة المصرية وتعزيزها.
شارك فى الرحلة عدد “35 طالبة” من طالبات الأزهر الشريف، رافقهم كل من الأستاذ الدكتور أحمد الشرقاوي رئيس الإدارة المركزية لشئون التعليم، والدكتورة نوال حسني رئيس الإدارة المركزية لرعايه الطلاب بقطاع المعاهد الأزهرية بالأزهر الشريف، وقد حرص قطاع المعاهد الأزهرية بأن تكون المشاركة من الفتيات المتفوقات وآلا تقتصر على مؤسسة تعليمية واحدة، حيث ضمت الرحلة طالبات من معهد أحمد الليبي، ومعهد عبد الحليم محمود، ومعهد فتيات الدلتا، ومعهد المنطقة السادسة، ومعهد فتيلت السلطان راشد، ومعهد فتيات الحاجة صفية، ومعهد مجمع مدينة نصر، ومعهد فتيات شبرا الخيمة.
وحرصت وزارة الثقافة على أن يكون فى استقبال الطالبات رؤساء المؤسسات التى تم زيارتها؛ حيث استقبلهم فى متحف الخزف الإسلام الفنان أمير الليثي مدير مركز الجزيرة للفنون نيابه عن الأستاذ الدكتور وليد قانوش رئيس قطاع الفنون التشكيلية، وقام برفقة معاونيه باسطحابهم فى جولة لتفقد متحف الخزف الأسلامي الذي يشغل قصر الأمير عمرو إبراهيم بالزمالك، واوضح لهم أن المتحف كان مغلقًا لأكثر من اربعة عشر عامًا، وقد نجحت الوزارة فى إعادته للتشغيل واتاحته مجدداً للجمهور يوم 15 أكتوبر من العام الحالي؛ ليعود إلى الساحة الثقافية بصفته من أهم المتاحف الفنية المصرية، واستعرض معهم الطابع المعماري المتميز للقصر وتفاصيل التصميم الداخلي للقاعات المشبعة بالزخارف الإسلامية والتى تحقق مزيد من الجمال والعراقة والتناغم بين المقتنيات والمكان، و شاهدن النوافذ الزجاجية المعشقه بالجص، بصفتها أحد العناصر الإسلامية المتفردة، وأعمال الخرط العربي الثري والأسقف والحوائط والأبواب المحلاة بالزخارف والمقرنصات الجصية الزاخرة بدورها بالوحدات النباتية والهندسية والكتابات، في تشكيلات متداخلة ومتراكبة، إلى جانب رصيد ضخم من المقتنيات الخزفية من مصر ودول العالم الإسلامي الختلفة.